ثم المشروع الأساسي لرسالة الله في واقع الحياة وهو إقامة العدل، وهذه قضية أساسية ورئيسية في رسالات الله سبحانه وتعالى وبشكل عام، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (الحديد: من الآية:25)، فالقيم الإيمانية والتعاليم في المشروع الرسالي الإلهي، وطبيعة، طبيعة المشروع نفسه كلها تجعل ارتباطنا الإيماني يوفر لنا كل العوامل المعنوية التي تدفعنا إلى القيام بالمسؤولية.
إضافةً إلى المقومات الأخرى المادية بالنسبة للأمة الإسلامية، سواء من حيث الثروة البشرية، الأمة المسلمة، أمة كبيرة، واتسعت أعدادها بشكل كبير، وأصبحت تُمثل شعوب متعددة وأمة كبيرة، أو المادية ما أعد الله لهذه الأمة من مقومات مادية تحتاج إليها في بناء واقعها لتكون أمةً قويةً مقتدرةً تتوفر لها المتطلبات المادية للقيام بمسؤولياتها،
اقراء المزيد